التقنيات الحديثة لقسطرة المخ تنقذ حياة شاب في العقد الثاني من العمر
نجح فريق الأشعة التداخلية و قسطرة المخ بالتعاون مع فريق جراحة المخ و الأعصاب بمستشفى المواساة بالدمام بفضل الله و توفيقه من انقاذ حياة شاب في أواخر العشرينات من العمر كان يعاني من نزيف حاد في المخ بسبب انفجار وصلة شريانية وريدية من الدرجة الثالثة في شريان المخ الخلفي.
مريض في أواخر العشرينات من عمره وصل إلى طوارئ مستشفى المواساة بالدمام و هو يعاني من صداع حاد و تدهور في درجة الوعي ، حيث قام الفريق الطبي فور استلام الحالة بالكشف على الشاب و إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ، حيث أظهرت الأشعة المقطعية وجود نزيف حاد بالدماغ تحت الأم العنكبوتية و داخل بطينات المخ.
وتم استدعاء فريق جراحة المخ و الأعصاب و فريق الأشعة التداخلية و قسطرة المخ و فريق التخدير على الفور وتم تجهيز المريض، حيث قام الدكتور شريف المكاوي استشاري جراحة المخ و الأعصاب بتركيب أنبوب لتصريف النزيف من داخل بطينات المخ جراحيا ثم تم نقل المريض إلى غرفة القسطرة و المجهزة بأحدث التقنيات العالمية ، و ذلك لعمل قسطرة تشخيصية استكشافية على شرايين المخ لمعرفة سبب النزيف و التعامل معه لإنقاذ حياة المريض حيث قام الدكتور أحمد الطاهر استشاري الأشعة التداخلية و قسطرة المخ بعمل التصوير الشرياني الذي أظهر أن سبب النزيف هو وجود وصلة / ناصور شرياني وريدي بين الشرايين و الأوردة الخلفية للمخ من الدرجة الثالثة و تم غلق الوصلة النازفة بالكامل عن طريق القساطر متناهية الصغر و المواد المخثرة تحت التخدير الكلي و ذلك دون حدوث أي مضاعفات.
وتماثل المريض للشفاء بفضل الله تحت رعاية فريق الرعاية المركزة و استرد وعيه بالكامل و غادر المستشفى بعد أيام قليلة و هو بكامل وعيه و عاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.
وهي عبارة عن اتصال غير طبيعي بين شرايين و أوردة المخ يؤدي لارتفاع ضغط الدم داخل الأوردة و انفجارها مما يؤدي لحدوث نزيف الدماغ. هذا و تعتبر الوصلات الشريانية الوريدية في المخ من الحالات المرضية النادرة حيث تصيب من شخص إلى شخصين لكل نصف مليون نسمة ، كما أنها تحتاج إلى كفاءة عالية و خبرة كبيرة لتشخيصها بدقة و علاجها بالطريقة الأنسب لكل مريض و هذا ما تسعى المواساة لتحقيه عبر استقدام احدث التقنيات العالمية المتعلقة بهذا المجال .