
اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها
قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 حزيران يوماً لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها لغايات تعزيز العمل والتعاون وتحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خالٍ من استخدام المخدرات، بموجب القرار 42/112 المؤرخ 7 كانون الأول / ديسمبر 1987 حيث يحتفل به منذ عام 1988.
حيث يُأمل من هذا اليوم في زيادة الوعي بالمشاكل التي تشكلها المخدرات غير المشروعة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وقد تم اختيار هذا اليوم لإحياء ذكرى تفكيك لين زيكسو لتجارة الأفيون فى هومن بمقاطعة قوانغدونغ بالصين فى وقت قريب من حرب الأفيون الأولى.
إحصائيات بخصوص مشكلة المخدرات العالمية!
يتعرض حوالي 35.6 مليون شَخص عالمياً تقريباً للاضطرابات جرّاء تَعاطي المخدِرات، وذلك بناءً على لتقرير المخدِرات العالمي لعام 2020 الصادِر عَن مكتَب الأمم المتحدة الذي يعنى بالمخدِرات والجريمة.
تعاطى حوالي 269 مليون شَخص المخدِرات في عام 2018، بنسبة تزيد عن 30% عن عام 2009. حيث أن الزيادة تدل على النُمو السكاني وعوامل أخرى، فإن المخدِرات غير المشروعَة - بما في ذلك المواد الأفيونيّة والمواد الأفيونية الصَيدلانية والكوكايين والميثامفيتامين - أصبحت مُتاحة أكثر وبشكل أكبر وأكثر تنوعًا وقوة مقارنة بالماضي، وهذا يشكّل تحدي لإنفاذ القانون وغيرها من مَخاطر صِحية كبيرة، ويتم تركيز الجهود المبذولة لمنع وعلاج اضطِرابات تَعاطي المخدِرات.
للأسف يمثّل المراهِقون والشباب النِسبة الأكبر من نسبة متعاطي المخدِرات. حيث أنه من بين 11 مليون شَخصاً يَتَعاطون المخدِرات عن طَريق الحقن، نصفهم يُعاني من إلتهاب الكبد الوبائي "سي" و 1.4 مليون شَخصاً مُصاب بفيروس نقص المناعة البشَرية.
إضافة إلى ذلِك فإن شَخص واحد فقط - من كل ثمانية أشخاص يحتاجوا إلى عِلاج مُرتبِط بالمخدِات -وشَخصاً واحِداً من بَين كل ثلاثة متعاطين للمخدِرات إمرأة، حيث أن النساء يُمثِلن شَخص واحِد فقط مِن بين كل خمسة أشخاص يتلقون العِلاج. يُواجِه نزلاء السجون والأقليات والمهاجرون والنازحون عَوائق في المعاملة بسبب التَمييز.
أما بالنسبة للوفيات، توفي 585.000 شَخصاً في عام 2017 بسبب تعاطي المخدرات، بمعدل يزيد عن الربع عن عام 2008. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب الإضطِرابات الناجِمة عَن استخدام المواد الأفيونية بنِسبة 71% وذلك بزيادة 92% بين النساء مُقارنَة بنِسبة 63% بين الرجال.
عالمياً نلاحظ أن مخاطر وعواقب تَعاطي المخدِرات تزيد نَتيجة للفقر، حيث أن محدودية الفرص للتعليم والوظائف والتمييز والاستبعاد الاجتماعي، بساعِد بدوره على تَعميق المشكلة، ويزيد من فجوة تحقيق أهداف التنمية المستَدامَة.
وقد زادت أزمة كوفيد-19 من هذه التَحديات بشكل أكبر، حيث زادت من العبء على النُظم الصِحية وبيّنت هشاشة المؤسسات وشبكات الأمان الاجتماعي.
عدد من النصائح للوالدين والأسرة من أجل حماية أبنائهم من استخدام المخدرات:
- الاستماع إليهم، وإعطائهم الوقت والاهتمام بدون أي تشتيت.
- إطراء الأبناء، حيث أن الذين يتلقون مشاعر الحنان، يقلل ذلك من احتمالية تعاطيهم للمخدرات بمعدّل خمس مرات عن غيرهم.
- تحديد قواعد واضحة، لكن كونوا هادئين إذا خالف أبناؤكم هذه القواعد، ويجب أن تكون العواقب واضحة ومعقولة دون مبالغة.
- الاطلاع على ما يفعله الأبناء. تقل احتمالية تعاطي المراهقين للماريجوانا بنسبة 20%، عندما يكون الأب والأم على معرفة بأماكن وجودهم.