صحة العين
مقدمة:
العين واحدة من النعم الكثيرة التي منَّ الله علينا بها، ومن خلالها نكتشف العالم من حولنا. ولكن، قد يصيب العين بعض الأمراض، أو المشكلات، أو ربما نمارس عادات سيئة تحرمنا من هذه النعمة جزئيًّا أو كليًّا؛ لذا يوجب علينا الحرص على سلامة العين، وتجنب كل ما قد يؤذيها. وقد تحدث مشكلات العين وأمراضها نتيجة عوامل وراثية، وربما تكون مشكلات عرضية طارئة، أو قد تحدث بسبب التقدم في العمر، وكلها تؤثر بشكل سلبي في النظر. وتعالج هذه الأمراض والمشكلات بعدة طرق مثل: ارتداء النظارات، أو إجراء العمليات الجراحية، أو عمليات الليزك.
أجزاء العين:
- القرنية: أنسجة شفافة، محدبة (دائرية) الشكل، تغطي الجزء الأمامي من العين.
- الملتحمة: غشاء شفاف، يبطن السطح الداخلي للجفن، ويغطي الجزء الأبيض من العين.
- القزحية: الجزء الملون من العين، تتكون من عضلة دائرية، وأخرى طولية، وتتحكم في كمية الضوء المنساب إلى شبكية العين.
- البؤبؤ: فتحة دائرية الشكل تقع في مركز العين (وسط العين)، تتميز بأن حجمها قابل للتغير (اتساع أو تضيق).
- العدسة: عدسة شفافة، تسهم في المساعدة على انكسار الضوء.
- الشبكية: طبقة رقيقة تقع داخل العين، تحتوي على طبقات من الخلايا العصبية، والألياف العصبية، وخلايا مستقبلة للضوء، ونسيج داعم.
- العصب البصري: مجموعة من الألياف العصبية، تنقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ.
كيف نرى الأشياء؟
تستخدم العين جزأين رئيسين للتركيز على الصورة التي تتم رؤيتها، وهما:
- القرنية: وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سطح العين الخارجي.
- العدسة: وهي قطعة دائرية شفافة توجد خلف القزحية (الجزء الملون من العين)، وتقوم بتغيير تقعرها وتحدبها؛ لضبط انكسار الضوء على الشبكية (الطبقة الداخلية للعين).
في الأحوال الطبيعية، تعمل هذه الأجزاء معًا بمرونة على التقعر والتحدب بحسب قرب الصورة وبعدها؛ لضبط انعكاس الضوء على الشبكية، والتمكن من رؤية الصورة بوضوح.
العيوب الانكسارية:
إذا لم تتمكن القرنية أو العدسة من التقعر أو التحدب بمرونة، ولم يتم انعكاس الضوء على الشبكية، لا تتم رؤية الصورة بوضوح. وتختلف الحالة بحسب مكان سقوط انعكاس الضوء، وينقسم إلى:
- قصر النظر.
- طول النظر.
- اللابؤرية (الاستجماتيزم).
مشكلات العين الشائعة:
- الماء الأبيض.
- الماء الأزرق (الجلوكوما).
- جفاف العين.
- القرنية المخروطية.
- التهاب القرنية.
- انفصال الشبكية.
- حساسية العين.
- انحراف النظر.
إرشادات عامة لصحة العين:
- الفحص الدوري للعين؛ للتأكد من سلامتها.
- مراجعة الطبيب عند وجود: احمرار، حكة، إفرازات، آلام، أو أعراض غريبة في العين.
- ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض لأشعة الشمس خصوصًا في وقت الذروة.
- عدم لمس العين إلا بعد غسل اليدين بالماء والصابون.
- الحذر من استخدام أدوات المكياج منتهية الصلاحية، أو أنواعها الرديئة، أو المعروضة في المحلات التجارية للتجربة، أو تلك التي تخص الآخرين.
- عدم الجلوس لوقت طويل أمام شاشة الحاسوب أو التلفاز.
- استخدام إضاءة مناسبة في الغرفة عند القراءة.
- الحصول على فترة كافية من النوم في الليل، وتجنب السهر.
- المحافظة على رطوبة العين؛ وذلك بشرب كميات كافية من الماء.
- استخدام القطرات المرطبة (الدموع الاصطناعية) في حالة جفاف العين، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات المهمة للعين.
- وضع كمادات ماء ساخن على العين مفيد في بعض حالات الجفاف.
- وضع كمادات ماء بارد على العين مفيد في بعض حالات احمرار العين.
- القيام بتمارين العين التي تسهم في تقوية النظر، ومن هذه التمارين: الإمساك بقلم وتركيز النظر عليه، وتقريبه إلى الأنف بشكل تدريجي، ثم إبعاده عن العين لأقصى مدى؛ حيث إن هذا التمرين يساعد على تقوية النظر.
الأسئلة الشائعة:
- هل المحار والبرتقال مفيدان لصحة العين؟
البرتقال أحد مصادر فيتامين (سي)، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من مصادر أخرى. كما أن البرتقال يقوي الجهاز المناعي؛ ولذلك فهو مفيد لجميع أجزاء الجسم ومن ضمنها العين. ويحتوي المحار على نسبة كبيرة من المعادن التي يحتاجها جسم الإنسان؛ فهي مفيدة لجميع أجزاء الجسم ومن بينها العين.
- هل يؤثر التدخين في شكل العين أو سلامتها؟
تدخين السجائر وغيرها من مشتقات التبغ، يعرض شبكية العين لمخاطر وأضرار جمة؛ لأن المواد السامة التي بالتبغ ومشتقاته تتصاعد مع أبخرة التدخين وتدخل العين؛ ما يزيد من فرص انسداد الأوعية والشعيرات الدموية بالشبكية، وهذا يؤثر في صحة النظر وسلامته.
- هل يعالج الهستامين انتفاخ العين؟
إن مشكلة الانتفاخ تحت العينين مشكلة شائعة يعانيها الكثيرون. وهناك عدة طرق لعلاج هذا الانتفاخ؛ لكن من الضروري جدًّا معرفة سبب الانتفاخ في هذه المنطقة وتشخيصه؛ لأنه بحسب السبب يتم العلاج. ففي حالات محددة يشخصها الطبيب، يمكن وصف مضادات الهستامين التي يتم تناولها عن طريق الفم، أو وصف مزيلات الاحتقان، أو ربما استخدام قطرات العين التي تحتوي مضادات الهستامين.
المفاهيم الخاطئة:
- دلك العين، أو دعكها يزيد من الهالات السوداء حول العين.
الحقيقة: الدلك يساعد على التخلص من الهالات السوداء الموجودة أسفل العينين؛ حيث إن دلك العين بانتظام يجدد خلايا الجلد الموجودة حول العين.
- أدوات التجميل لا تضر بالعين مهما طال أمد استخدامها.
الحقيقة: سوء استخدام مستحضرات تجميل العيون قد يسمح بنمو البكتيريا الخطيرة فيها. كما أن مشاركة الآخرين هذه المستحضرات قد تنقل الجراثيم من شخص إلى آخر، وقد تكون خطيرة. ويزيد خطر العدوى في حالة استخدام (عينات التجربة) لمستحضرات التجميل؛ فهي عينات يجربها كثير من النسوة. وقد تسبب الصبغات ومواد التلوين الدائمة لتجميل رموش العين أو الحواجب إصابات خطيرة للعين بما في ذلك العمى. ولم تصرح الجهات المختصة باستخدام أي إضافات لونية للصبغة، أو التلوين الدائم لرموش العين أو الحواجب